وقال الأسد -في مقابلة مع صحيفة "جمهورييت" التركية اليوم (الثلاثاء)- إن "الطائرة كانت تحلّق في ممر جوي سبق للطيران الإسرائيلي أن استخدمه ثلاث مرات"، مبديا أسفه "مائة بالمائة" لهذا الحادث.
كما أعرب الأسد عن أسفه للاتهامات التركية بأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت الطائرة طراز "إف-4" عمدا بينما كانت تقوم بمهمة تدريبية فوق المتوسط، مشددا على أنه لن يسمح بأن تتسبب هذه الواقعة في حدوث مواجهة بين القوات السورية والتركية.
وبالرغم من أسفه، قال الأسد إن "الدولة التي تكون في حالة حرب تتصرف على هذا النحو، الطائرة كانت تحلّق على ارتفاع منخفض جدا، وأسقطتها الدفاعات الجوية التي اعتقدت أنها مقاتلة إسرائيلية، الجندي عند الدفاعات لم يكن لديه رادار وبالتالي لم يعلم إلى أي دولة تنتمي الطائرة".
وقال الأسد إنه تمنى لو أن القوات السورية لم تسقط طائرة حربية تركية الشهر الماضي، مضيفا أنه لن يسمح بأن تتحول التوترات بين البلدين إلى قتال مباشر، وقدّم تعازيه لأسر الطياريْن اللذين لم يعثر عليهما منذ إسقاط الطائرة.
وتعدّ هذه المقابلة هي الأولى التي يجريها الأسد مع وسيلة إعلام تركية منذ بداية الأحداث في سوريا، وتأزم العلاقات بين البلدين.
وأقرّت سوريا الشهر الماضي بأن قواتها أسقطت هدفا جويا اخترق مجالها الجوى، وتبيّن لاحقا أن الهدف كان طائرة عسكرية تركية، الأمر الذي تسبب في زيادة حدة التوتر بين البلدين.
عدد التعليقات -
عدد التعليقات - 0